ان القران الكريم قد بين اساليب العقوبات فيه , لكنه لم يجوز للانسان باستخدام عقوبة مثل حرق الانسان
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. سورة المائده : 33 .
و من جهة اخرى فان الرسول الاكرم صلي الله عليه واله قد صرح بوضوح من المنع لمثل هذه العقوبة منعا اكيدا ايضا إِنْ أَخَذْتُمُوهُ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ، إِلَّا رَبُّ النَّارِ
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج25 ص421 المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)، المحقق: شعيب الأرنؤوط – عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2001 م.
اما من هو اول حارق البشر في الاسلام ؟؟؟
قال عبد الله بن أبى بكر : قدم على أبى بكر رجل من بنى سليم يقال له الفجاءة وهو اياس بن عبد الله بن عبد ياليل ابن عميرة بن خفاف فقال لابي بكر انى مسلم وقد أردت جهاد من ارتد من الكفار فاحملني وأعنى فحمله أبو بكر على ظهر وأعطاه سلاحا فخرج يستعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويصيب من امتنع منهم ومعه رجل من بنى الشريد يقال له نجبة بن أبى الميثاء فلما بلغ أبا بكر خبره كتب إلى طريفة بن حاجز ان عدو الله الفجاءة أتانى يزعم أنه مسلم ويسألني ان أقويه على من ارتد عن الاسلام فحملته وسلحته ثم انتهى إلى من يقين الخبر أن عدو الله قد استعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويقتل من خالفه منهم فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه فتأتيني به فسار إليه طريفة بن حاجز فلما التقى الناس كانت بينهم الرميا بالنبل فقتل نجبة بن أبى الميثاء بسهم رمى به فلما رأى الفجاءة من المسلمين الجد قال لطريفة والله ما أنت بأولى بالامر منى أنت أمير لابي بكر وأنا أميره فقال له طريفة إن كنت صادقا فضع السلاح وانطلق معى إلى أبى بكر فخرج معه فلما قدما عليه أمر أبو بكر طريفة بن حاجز فقال اخرج به إلى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار فخرج به طريفة إلى المصلى فأوقد له نارا فقذفه فيها فقال خفاف بن ندبة وهو خفاف بن عمير يذكر الفجاءة فيما صنع لم يأخذون سلاحه لقتاله * ولذاكم عند الاله أثام لا دينهم دينى ولا أنا فاتن * حتى يسير إلى الطراة شمام
تاريخ الطبري :ج 2 ص 492: