زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
روى الشّيخ بسند معتبر عنه (عليه السلام) قال: قبري بسرّ من رأى أمان لاهل الجانبين وقد فسّر المجلسي الاوّل كلمة أهل الجانبين بالشّيعة وأهل السّنة وقال: انّ فضله (عليه السلام) يعمّ الموالي والمُعادي كما انّ قبر الكاظمين أمان لبغداد.. الخ.
وقال السّيد ابن طاوُس: اذا أردت زيارة أبي محمّد الحسن العسكري (عليه السلام) فليكن بعد عمل جميع ما قدّمناه في زيارة أبيه الهادي (عليه السلام) ثمّ قف على ضريحه (عليه السلام) وقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْهادِيَ الْمُهْتَدِيَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ اَوْلِيآئِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَجِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ اَصْفِيآئِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليفَةَ اللهِ وَابْنَ خُلَفائِهِ وَاَبا خَليفَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الاَئِّمَةِ الْهادينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الاَوْصِياءِ الرّاشِدينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ الْمُتَّقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْفائِزينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رُكْنَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا فَرَجَ الْمَلْهُوفينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الاَنْبِياءِ الْمُنْتَجَبينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الدّاعي بِحُكْمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النّاطِقُ بِكِتابِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الْحُجَجِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا هادِيَ الاُْمَمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ النِّعَمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ الْعِلْمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ الْحِلْمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الاِمامِ الْمُنْتَظَرِ، الظّاهِرَةِ لِلْعاقِلِ حُجَّتُهُ، وَالثّابِتَةِ فِي الْيَقينِ مَعْرِفَتُهُ، الُْمحْتَجَبِ عَنْ اَعْيُنِ الظّالِمينَ، وَالْمُغَيِّبِ عَنْ دَوْلَةِ الْفاسِقينَ، وَالْمُعيدِ رَبُّنا بِهِ الاِسْلامَ جَديداً بَعْدَ الاْنْطِماسِ، وَالْقُرْآنَ غَضّاً بَعْدَ الاْنْدِراسِ، اَشْهَدُ يامَوْلايَ اَنَّكَ اَقَمْتَ الصّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَدَعَوْتَ اِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى اَتاكَ الْيَقينُ، اَسْأَلُ اللهَ بِالشَّأنِ الَّذي لَكُمْ عِنْدَهُ اَنْ يَتَقَبَّلَ زِيارَتي لَكُمْ، وَيَشْكُرَ سَعْيي اِلَيْكُمْ، وَيَسْتَجيبَ دُعائي بِكُمْ، وَيَجْعَلَني مِنْ اَنْصارِ الْحَقِّ وَاَتْباعِهِ وَاَشْياعِهِ وَمَواليهِ وَمُحِبّيهِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ قبّل ضريحه وضع خدّك الايمن عليه ثمّ الايسر وقُل:
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهادِي اِلى دينِكَ، وَالدّاعي اِلى سَبيلِكَ، عَلَمِ الْهُدى، وَمَنارِ التُّقى، وَمَعْدِنِ الْحِجى، وَماْوَى النُّهى، وَغَيْثِ الْوَرى، وَسَحابِ الْحِكْمَةِ، وَبَحْرِ الْمَوْعِظَةِ، وَوارِثِ الاَئِمَّةِ وَالشَّهيدِ عَلىَ الاُْمَّةِ، الْمَعْصُومِ الْمُهَذَّبِ، وَالْفاضِلِ الْمُقَرَّبِ، وَالْمُطَهَّرِ مِنَ الرِّجْسِ، الَّذى وَرَّثْتَهُ عِلْمَ الْكِتابِ، وَاَلْهَمْتَهُ فَصْلَ الْخِطابِ، وَنَصَبْتَهُ عَلَماً لاَِهْلِ قِبْلَتِكَ، وَقَرَنْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ، وَفَرَضْتَ مَوَدَّتَهُ عَلى جَميعِ خَليقَتِكَ، اَللّـهُمَّ فَكَما اَنابَ بِحُسْنِ الاِخْلاصِ في تَوْحيدِكَ، وَاَرْدى مَنْ خاضَ في تَشْبيهِكَ، وَحامى عَنْ اَهْلِ الاْيمانِ بِكَ، فَصَلِّ يا رَبِّ عَلَيْهِ صَلاةً يَلْحَقُ بِها مَحَلَّ الْخاشِعينَ وَيَعْلُوفِي الْجَنَّةِ بِدَرَجَةِ جَدِّهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُوفَضْل عَظيم وَمَنٍّ جَسيم.
ثمّ تصلّي صلاة الزّيارة، فاذا فرغت قُل:
يا دائِمُ يا دَيْمُومُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا كاشِفَ الْكَرْبِ وَالْهَمِّ، وَيا فارِجَ الْغَمِّ، وَيا باعِثَ الرُّسُلِ، وَيا صادِقَ الْوَعْدِ، وَيا حَيُّ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ، اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِحَبيبِكَ مُحَمَّد وَوَصِيِّهِ عَلِيٍّ ابْنِ عَمِّهِ، وَصِهْرِهِ عَلَى ابْنَتِهِ اللَّذيْنِ خَتَمْتَ بِهِمَا الشَّرايِعَ، وَفَتَحْتَ بِهِمَا التَّأويلَ وَالطَّلايِـعَ، فَصَلِّ عَلَيْهِما صَلاةً يَشْهَدُ بِهَا الاَوَّلُونَ وَالاْخِرُونَ وَيَنْجُوبِهَا الاَوْلِياءُ وَالصّالِحُونَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفاطِمَةَ الزَّهْراءِ والِدَةِ الاَئِّمَةِ الْمَهْدِيّينَ وَسَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، الْمُشَفَّعَةِ في شيعَةِ اَوْلادِهَا الطَّيِّبينَ، فَصَلِّ عَلَيْها صَلاةً دائِمَةً اَبَدَ الاْبِدينَ وَدَهْرَ الدّاهِرينَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِالْحَسَنِ الرَّضِيِّ الطّاهِرِالزَّكِيِّ وَالْحُسَينِ الْمَظْلُومِ الْمَرْضِيِّ الْبَرِّ التَّقِيِّ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ، الاِمامَيْنِ الْخَيِّرَيْنِ الطَّيِّبَيْنِ التَّقِيَّيْنِ النَّقِيَّيْنِ الطّاهِرَيْنِ الشَّهيدَيْنِ الْمَظْلُومَيْنِ الْمَقْتُولَيْنِ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَما غَرَبَتْ، صَلاةً مُتَوالِيَةً مُتَتالِيَةً، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِالْعابِدينَ الَمحْجُوبِ مِنْ خَوْفِ الظّالِمينَ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْباقِرِ الطّاهِرِ النُّورِ الزّاهِرِ، الاِمامَيْنِ السَّيِّدَيْنِ مِفْتاحَيِ الْبَرَكاتِ وَمِصْباحَيِ الظُّلُمُاتِ فَصَلِّ عَلَيْهِما ما سَرى لَيْلٌ وَما اَضآءَ نَهارٌ، صَلاةً تَغْدُووَتَرُوحُ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ عَنِ اللهِ وَالنّاطِقِ في عِلْمِ اللهِ، وَبِمُوسَى بْنِ جَعْفَر الْعَبْدِ الصّالِحِ في نَفْسِهِ وَاْلَوصِيِّ النّاصِحِ، الاِمامَيْنِ الْهادِيَيْنِ الْمَهْدِيَّيْنِ الْوافِيَيْنِ الْكافِيَيْنِ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ما سَبَّحَ لَكَ مَلَكٌ وَتَحَرَّكَ لَكَ فَلَكٌ، صَلاةً تُنْمى وَتَزيدُ وَلا تَفْنى وَلا تَبيدُ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِعَلِىِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا، وَبِمُحَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى الاِمامَيْنِ الْمُطَهَّرَيْنِ الْمُنْتَجَبَيْنِ، فَصَلِّ عَلَيْهِما ما اَضاءَ صُبْحٌ وَدامَ، صَلاةً تُرَقّيهِما اِلى رِضْوانِكَ فِي الْعِلِّيّينَ مِنْ جِنانِكَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِعَليِّ بْنِ مُحَمَّد الرّاشِدِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهادِي، الْقائِمَيْنِ بِاَمْرِ عِبادِكَ الُْمخْتَبَرَيْنِ بِالِمحَنِ الْهايِلَةِ وَالصّابِرَيْنِ فِي الاِحَنِ الْمائِلَةِ، فَصَلِّ عَلَيْهِما كِفاءَ اَجْرِ الصّابِرينَ وَاِزاءَ ثَوابِ الْفائِزينَ، صَلاةً تُمَهِّدُ لَهُمَا الرِّفْعَةَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ يا رَبِّ بِاِمامِنا وَمُحَقِّقِ زَمانِنَا، الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَالشّاهِدِ الْمَشْهُودِ، وَالنُّورِ الاَزْهَرِ وَالْضِّياءِ الاَنْوَرِ، الْمَنْصُورِ بِالْرُّعْبِ وَالْمُظَفَّرِ بِالسَّعادَةِ، فَصَلِّ عَلَيْهِ عَدَدَ الَّثمَرِ وَاَوْراقِ الشَّجَرِ وَاَجْزاءِ الْمَدَرِ وَعَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، وَعَدَدَ ما اَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَاَحْصاهُ كِتابُكَ، صَلاةً يَغْبِطُهُ بَها الاَوَّلُونَ وَالاْخِروُنَ اَللّـهُمَّ وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ، وَاحْفَظْنا عَلى طاعَتِهِ، وَاحْرُسْنا بِدَوْلَتِهِ، وَاَتْحِفْنا بِوِلايَتِهِ، وَانْصُرْنا عَلى اَعْدائِنا بِعِزَّتِهِ، وَاجْعَلْنا يارَبِّ مِنَ التَّوّابينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ وَاِنَّ اِبْليسَ الْمُتَمَرِّدَ الّلَّعينَ قَد اسْتَنْظَرَكَ لاِغْواءِ خَلْقِكَ فَاَنْظَرْتَهُ، وَاسْتَمْهَلَكَ لاِضْلالِ عَبيدِكَ فَامْهَلْتَهُ، بِسابِقِ عِلْمِكَ فيهِ، وَقَدْ عَشَّشَ وَكَثُرَتْ جُنُودُهُ، وَازْدَحَمَتْ جُيُوشُهُ، وَانْتَشَرَتْ دُعاتُهُ في اَقْطارِ الاَرْضِ، فَاَضَلُّوا عِبادَكَ وَاَفْسَدُوا دينَكَ، وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ، وَجَعَلُوا عِبادَكَ شِيَعاً مُتَفَرِّقينَ وَاَحْزاباً مُتَمَرِّدينَ، وَقَدْ وَعَدْتَ نَقْضَ بُنْيانِهِ وَتَمْزيقَ شَأنِهِ، فَاَهْلِكْ اَوْلادَهُ وَجُيُوشَهُ، وَطَهِّرْ بِلادَكَ مِنِ اخْتِراعاتِهِ وَاخْتِلافاتِهِ، وَاَرِحْ عِبادَكَ مِنْ مَذاهِبِهِ وَقِياساتِهِ، وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ، وَابْسُطْ عَدْلَكَ وَاَظْهِرْ دينَكَ، وَقَوِّ اَوْلِيآءَكَ وَاَوْهِنْ اَعْدآءَكَ وَاَوْرِثْ دِيارَ اِبْليسَ وَدِيارَ اَوْلِيائِهِ اَوْلِياءَكَ وَخَلِّدْهُمْ فِي الْجَحيمِ وَاَذِقْهُمْ مِنْ الْعَذابِ الاَليمِ، وَاجْعَلْ لَعائِنَكَ الْمُسْتَوْدَعَةَ في مَناحِسِ الْخِلْقَةِ وَمَشاويهِ الْفِطْرَةِ دائِرَةً عَلَيْهِمْ وَمُوَكَّلَةً بِهِمْ وَجارِيَةً فيهِمْ كُلَّ صَباح وَمَسآء وَغُدُوّ وَرَواح، رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
ثمّ ادعُ بما تحبّ لنفسك ولإخوانك.