العصمة
س : ما رأي سماحتكم بالفكرة القائلة:
( بان المعصوم متكامل جسمانيا و لا تحصل له الوفاة وفق الأسباب الطبيعية التي تسري علي بقية البشر كالمرض و الهرم … و لا يموت إلا بحادث عارض كالقتل و السم ).
بسمه تعالی
المعصوم إنسان و بشير يعرض عليه ما يرد علي الناس من الأمراض والآلام و الاسقام و قد ورد في الاحاديث إبتلاء الأئمة ببعض الأمراض كالامام علي «عليه السلام» حيث ابتلي بالرمد في واقعة خيبر حتي كان يصيح من شدة الالم فمسح رسول الله «صلي الله عليه و آله و سلم» علي اعينه فعوفي ثم أرسله إلي فتح خيبر.
نعم بما أن لهم الإحاطة الكاملة بأسباب المرض و الموت الطبيعي يمكنهم الاجتناب عنها و الوقاية منها و الثابت بالأدلة أنهم لم يموتوا بالأسباب الطبيعية و إنما سبب وفاتهم القتل أو السمّ (ما منا إلا مقتول أو مسموم) حتي رسول الله «صلي الله عليه و آله و سلم» فإنه كما قيل قد توفي بسبب السمّ الذي دسّته إليه اليهودية أو السمّ الذي دسّه بعض المنافقين من صحابته بسبب تعيينه للامام علي «عليه السلام» خليفة من بعده.