مکان دفن النبي (أفي حجرة عائشة؟)
السؤال235 : کيف يدفن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) في حجرة عائشة والواضح في کتب الشيعة اتهامها بالکفر والنفاق والعياذ بالله؟ أليس هذا دليلا علي حبها و رضاه عنها؟
الجواب : لم تکن الحجرة ملکاً لعائشة بل کانت حجرة النبي (صلي الله عليه وآله) لکن عائشة بعد أن دفن النبي (صلي الله عليه وآله) في حجرته استولت عليها ودفنت فيه أباها وصاحبه لأن السلطة کان بيد أبيها وصاحبه ولذا قال لها ابن عباس (رضي الله عنه) لما امتنعت من إدخال جنازة الحسن (عليه السلام) إلی الحجرة الشريفة ليجدد العهد بجده رسول الله (صلی الله عليه وآله) وأمرت برمي جنازة الامام (عليه السلام) بالسهام قال لها کلاماً نظمه بعض الشعراء:
ويوم الحسن الهادي علی البغلة أسرعت ؟؟؟؟؟
لک التسع من الثمن وبالکل تصرفت تجملت تبغلت وإن عشت تفيلت
ومعناه أن عائشة لو کانت ترث من رسول الله (صلی الله عليه وآله) لکان حصتها 1/72 من الحجرة فکيف دفنت أباها وصاحبه فيها مع عدم رضا سائر الورثة.
مضافاً إلی أنها صدقت أباها في ما ادعاه من أن رسول الله (صلی الله عليه وآله) قال: (نحن معاشر الأنبياء لانورث، ما ترکناه صدقة) وبذلک منع السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الإرث فکيف صارت الحجرة ملکاً لها بحيث منعت من إدخال جنازة الامام الحسن السبط الاکبر (عليه السلام) وقالت: لاتدخلوا بيتي من لا احب. وهذا الکلام إن دلّ علی شئ فإنما يدل علی بغضها الشديد للامام الحسن ريحانة رسول الله (صلی الله عليه وآله) الذي أمر الله تعالی بحبه ومودته حيث قال: (قل لا أسألکم عليه أجرا إلا المودة في القربی)، مضافاً إلی سائر ما صدر منها من الموبقات المهلکات: کالخروج من بيتها وقدأمرها الله تعالی بالاستقرار فيه وعدم الخروج: (وقرن في بيوتکن). وقد نهاها رسول الله (صلی الله عليه وآله) عن الخروج.
ومنها حربها مع علي (عليه السلام) الذي قال عنه رسول الله (صلي الله عليه و آله): (حربک حربي وسلمک سلمي) وخروجها علی إمام زمانها والخليفة الشرعي.
مکان دفن النبي (أفي حجرة عائشة؟)
