الزّيارة الرّابعة:
روى في مستدرك الوسائل عن كتاب المزار القديم عن مولانا الباقر (عليه السلام) قال: ذهبت مع أبي الى زيارة قبر جدّي امير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في النّجف فَوَقف أبي عند القبر المطهّر وَبكى وقال:
اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الْاَئِمَّةِ وَخَليلِ النُّبُوَّةِ، وَالْمَخْصُوصِ بِالْاُخُوَّةِ، اَلسَّلامُ عَلى يَعْسُوبِ الْاِيْمانِ، وَميزانِ الْاَعْمالِ، وَسَيْفِ ذِي الْجَلالِ، اَلسَّلامُ عَلى صالِحِ الْمُؤْمِنينَ، وَوارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ، الْحاكِمِ في يَوْمِ الدّينِ، اَلسَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقْوى، اَلسَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللهِ الْبالِغَةِ وَنِعْمَتِهِ السّابِغَةِ، وَنِقْمَتِهِ الدّامِغَةِ، اَلسَّلامُ عَلَى الصِّراطِ الواضِحِ، وَالنَّجْمِ الّلائِحِ، وَالْاِمامِ النّاصِحِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ قال: اَنْتَ وَسيلَتي اِلَى اللهِ وَذَريعَتي، وَلي حَقُّ مُوالاتي وَتَأميلي، فَكُنْ لي شَفيعي اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ فِي الْوُقُوفِ عَلى قَضاءِ حاجَتي، وَهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَاصْرِفْني في مَوْقِفي هذا بِالنُّجْحِ وَبِما سَأَلْتُهُ كُلَّهُِ بِرَحْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْني عَقْلاً كامِلاً، وَلُبَّاً راجِحاً، وَقَلْباً زَكِيَّاً، وَعَمَلاً كَثيراً، وَاَدَباً بارِعاً، وَاجْعَلْ ذلِكَ كُلَّهُ لي وَلا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.