عمادي آنلاين

الولاية التشريعية

الولاية التشريعية

س : اذا كان الرسول (ص) دل أمته علي كل خير لتتبعه و عل كل شر لتتجنبه فمن اللازم ان يكون دور الأئمة عليهم السلام دور تبليغي لا تشريعي فما رأيكم؟
بسمه تعالي
روايات تفويض أمر الدين إلي الأئمة كثيرة منها ما رواه في الكافي عن أبي عبدالله (عليه السلام) ان الله عزوجل أدب رسوله حتي قوّمه علي ما أراد ثم فوض إليه دينه فقال عز ذكره (ما آتاكم الرسول فخذوه و مانهاكم عنه فانتهوا) فما فوض الله إلي رسوله فقد فوضه إلينا.
و القدر المتقين من هذا التفويض أمران:
الأول: تبليغ أحكام الله تعالي و شرائعه إلي الناس فإن النبي(صلي الله عليه و آله) بلّغ جميع الأحكام لكن ليس للأمة رأساً بل أودع بعض الاحكام عند الائمة(عليهم السلام) لكي يبلغونها في الوقت المناسب.
الثاني: الاحكام الولائية التي تصدر لحفظ النظام و لادارة المجتمع و سياسة الناس مثل ماروي أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) وضع الزكاة علي الخيل و يدل عليه مادلّ من الروايات علي أنه جری للأئمة(عليهم السلام) ما جری لرسول الله من الفضل و الطاعة و قد عقد لذلك باباً في الكافي و يشهد بعض الروايات علی أن هذا القسم من التفويض في أمر الدين مثل رواية سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من أحللنا له شيئاً من اعمال الظالمين فهو له حلال لأن الائمة منا مفوض إليهم فما أحلّوا فهو حلال و ما حرّموا فهو حرام.

Exit mobile version